نظمت مؤسسة دار المعارف للبحوث والإحصاء اليوم بمدينة غيل باوزير بساحل حضرموت، ورشة عمل تشاورية لعرض نتائج دراسة (غيل باوزير.. من الإرهاب إلى الأمان)، لتقييم الوضع الأمني خلال الثلاث السنوات الأخيرة التي أعقبت تحرير مدن ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة وفق وجهات نظر المواطنين بالمدينة ..
واستهدفت الدراسة التي اجريت بالتعاون مع مؤسسة داؤود الجيلاني استهداف (406) عينة من مختلف الفئات العمرية داخل مدينة الغيل وأخذ اراءهم وانطباعاتهم حول أعمال تنظيم القاعدة على المدينة، وعيشهم بسلام وأمان بعد تحريرها ..
وأشار المدير العام لمديرية غيل باوزير الدكتور “عدنان حمران” في افتتاح الورشة بأن المديرية عانت في فترات سابقة من حكم التنظيم الجائر في البلاد وبث الرعب لدى الأهالي، مبيناً أن الدراسة أثبتت حلها للعديد من المشكلات في المديرية وتغلبت على عدد منها ووضعت الحلول المناسبة لها، موضحاً أن مخرجات الورشة ستنفذ على أرض الواقع العملي ..
من جهته، لفت مندوب مؤسسة دار المعارف للبحوث والاحصاء الواقع مقرها بمدينة المكلا محافظة حضرموت الدكتور “عبدالله بن غوث” أن المؤسسة تهتم بتنفيذ دراسات وتوصيات عملية تهدف في اساسها لخدمة المواطنين وتقديم حلول جذرية لمعانتهم للسلطات المعنية والمنظمات الدولية، مشيراً الى الهوية التي تتمتع بها مديرية غيل باوزير في احتضانها للهوية العليمة والثقافية والتي تعتبر حالياً مرجعاً لكل باحث في المجالات التعليمية، موضحاً ان الدراسة التي اندرجت تحت عنوان (غيل باوزير من الإرهاب إلى الأمان) اعربت عن ارتياح ابناء المديرية عن الوضع الامني الموجود حالياً وانتهاء حكم البلطجة والرعب الذي استمر لسنوات، مشيداً بأبناء محافظة حضرموت والنخبة الحضرمية الذين استطاعوا تجفيف منابع الارهاب والقضاء عليها ودحرها ..
هذا وأبدى الحاضرون مداخلاتهم واراءهم حول الدارسة والحلول اللازمة لتثبيت الأمن والاستقرار في المديرية والتي من شانها ان تعزز الهوية الامنية والثقافية للمديرية ..
وكانت الورشة قد خرجت بتوصيات ومطالب أعربت عن رضاها عن الوضع الأمني وإختفاء حوادث الاختطافات والاغتيالات وسرقة الدراجات النارية والسطو على الأراضي ومكافحة الإرهاب والمخدرات، مشددة على ضرورة بذل المزيد في هذا الخصوص خوفاً لظهورها مرة اخرى وتصبح مشكلة في تدمير الشباب، بالإضافة الى تنفيذ حملات توعية بدور من الأمن في صنع الأمن والاستقرار لزرع الثقة بالمواطنين بالواقع الأمني، وكذا دعم الأنشطة الثقافية والرياضية والمدرسية التي تساهم في غرس سلوكيات وتوجيهات صحيحة للأطفال، وإيجاد آلية فعالة نحو مرتكبي الحوادث الجنائية وكيفية إنهاء عملية السطو على الأراضي العامة والممتلكات، مؤكدة على دراسة ظاهرة المخدرات دراسة اجتماعية جنائية واتخاذ إجراءات ملموسة اتجاه ذلك .