أصدرت دار المعارف للبحوث والاحصاء دارسة جديدة بعنوان ” دور وسائل الاعلام في تشكيل الوعي السياسي في حضرموت ”
تهدف الدراسة إلى التعرف على حجم تعرض المجتمع لوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة في حضرموت وتحديد الأسباب والمحفزات التي تجعل المجتمع يتابع ويستخدم وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بالإضافة الى تقييم مواقف أفراد المجتمع لدور وسائل التواصل الاجتماعي عند تعرضهم للقضايا السياسية وتحديد اتجاهات تشكيل الوعي السياسي في حضرموت
واعتمدت الدراسة التي شارك فيها 400 شخص من كل الاعمار ومن كلا الجنسين بمدينة المكلا وضواحيها، على طريقة المسح لجمع البيانات باستخدام استبانة محكمة
وخرجة الدارسة بعدة نتائج ابرزها ، ان قناة العربية تحتل المرتبة الأولى من المشاهدة تليها قناة الجزيرة ، وقالت الدراسة أن هناك 55% من الذين شملتهم الدراسة يستمعون للإذاعات المحلية كثاني مصدر للمعلومات واشارات الدارسة الى ان اغلب المشاركين لا يقرؤون الصحف اليومية ، في حين ان حيث 64% من المشاركين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي ، وكانت ابرز المحفزات والأسباب التي يستخدمون لأجلها وسائل التواصل هي : التمكن من التواصل مع الاسرة والأصدقاء جاءت بنسبة 86% يليها مباشرة التعرف على الاخبار المحلية والإقليمية والعالمية بنسبة 81,1%
وأستنتج الدارسة الى ان أغلب المشاركين وهم يمثلون نسبة (42,1%) يشعرون بالأمان عند التعبير عن أفكارهم السياسية في مواقع التواصل الاجتماعي.
وان حوالي 54,4% يعتقدون أن البلاد لا تسير في الاتجاه الصحيح من الناحية السياسية، وبالرغم من هذا الموقف السلبي إلا أنه يعتبر أيضاً موقفًا سياسيًا. وان الأغلبية تتمنى أن تكون اليمن دولة ديمقراطية وكان ذلك بنسبة (58,5%) ويعتقدون الأغلبية الذين شملتهم الدراسة أيضا الى ان أن تطبيق الديمقراطية شيء جيد للبلاد وكان ذلك بنسبة (54,3%). ويرى 47,5% من المشاركين أن الدين له دور إيجابي في التنمية السياسية في بلادنا إلا أن 38,3% لم يحددوا أي موقف لهم، كما أن هناك 14,2% من المشاركين كان لهم موقف مغاير تمامًا.
وتشكل قضية الكهرباء بنسبة (94,3%) من المشاركين في الدارسة الهم الأكبر وتحسين التعليم (94,3%) بينما تطوير الرعاية الصحية بنسبة (93,3%)
واستنتجت الدارسة أيضا الى هناك الأولوية أيضا في تفكير المشاركين أكثر من مواضيع المشاركة السياسية والديمقراطية وهي مشاركة المرأة وكانت بنسبة (67,5%). كما أن مكافحة الفساد كان أيضا بنسبة (92,3%) ومكافحة التطرف تشكل أهمية أيضًا لدى المشاركين وأحد نسبة (89,8%)
وخرجت الدراسة بعدة توصيات أهمها : اختيار الوسائل الأكثر استخدامًا من قبل الجمهور عند وضع البرامج التوعية السياسية وهي وسائل التواصل الاجتماعي (الواتس اب بدرجة أساسية) و الإذاعات المحلية و بدرجة أقل القنوات التلفزيونية المحلية بالإضافة الى تطوير آليات إبداعية لنشر مفهوم الديمقراطية و ربطها بالاحتياجات الحياتية و التنموية للناس ، خصوصًا بين صفوف الشباب و المرأة وتطوير برامج التوعية السياسية و تدريبية المصلحين الاجتماعيين و الواجهات الاجتماعية و رجال الدين خصوصًا ما هو موجه للشباب و المرأة و هما الفئتان الأكثر ترددًا في فعالية دور الدين في التمكين السياسي.
والأخذ بعين الاعتبار المحددات الاجتماعية للوعي السياسي على واضعي البرامج السياسية وذلك لنجاح أي برنامج سياسي كون الخدمات الاجتماعية و التعليمية والصحية والحوكمة متطلبات اجتماعية وتنموية ذات أولوية في التفكير المجتمعي لا يمكن إغفالها.
قام بإعداد الدراسة عدد من الباحثين المتخصصين في دائرة البحوث والاحصاء بالدار يتراسهم مدير الدائرة الدكتور عبدالله بن غوث بأشراف مباشر من رئيس دار المعارف للبحوث والاحصاء الأستاذ : سعيد عبدالله بكران الذي اكد بدوره على إصدار هذه الدراسة في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد من منطلق الإيمان بدور و رؤية دار المعارف في تحليل السياسات وخلق الوعي العام في حضرموت والوطن ودراسة السلوك العام بمختلف ابعاده وجوانبه ، وأملاً في معاونة صانعي القرار ومتخذيه على الاستبصار برؤى سياسية علمية وأفكار عملية يمكن أن تدعمهم في إدارة مسئولياتهم السياسية المستقبلية .
رابط الدراسة
دور وسائل الإعلام في تشكيل الوعي السياسي في حضرموت دراسة جديدة تطلقها دار المعارف للبحوث والإحصاء
Waiting for approval
Waiting for approval
Waiting for approval