نظمت دار المعارف للبحوث والإحصاء اليوم السبت بالمكلا صباحية فنية حضرمية بعنوان ( التأليف الموسيقي ) للمهندس محمد القحوم ، حضرها المدير العام لمكتب وزارة الثقافة بحضرموت الدكتور وجدي باوزير ورئيس دار المعارف الأستاذ سعيد بكران وعدد من الفنانيين والمهتمين ، وفي بداية الحلقة التي أدارها الأستاذ مثنى باظريس مدير البرامج والأنشطة رحب بالحاضرين في هذه الصباحية الفنية التي تأتي ضمن الأهداف والفعاليات والأنشطة لدار المعارف في التنمية ودعم الشباب ، وأعطى باظريس لمحة مختصرة عن النشأة والرؤية والأهداف التي تسعى دار المعارف لتحقيقها .
وتطرق المهندس محمد القحوم في محاضرته لعدة محاور هي الواقع الفني بحضرموت وما يوجد به من حالة ركود إلا بعض الجهود الذاتية ، وأعطى شرحا مفصلا عن المراحل المختلفة للتأليف الموسيقي التي تبدء من التأليف وإنشاء اللحن مرورا بالتوزيع ثم التسجيل والمكساج موضحا ذلك بالاستماع لبعض الأمثلة ، الى جانب الهوية الموسيقية وكيفية تأليفها والتجارب التي مر بها في صناعة العديد من الهويات الموسيقية للبرامج والمسلسلات وعدد من القنوات الفضائية المحلية والعربية .
وأعلن المهندس القحوم عن إنتهاءه من عمل المقطوعة الثانية من الأوكسترا الحضرمية والبدء في المقطوعة الثالثة خلال المحور الذي خصصه عن ماهية الأوكسترا وحلمه في إبراز الفن الحضرمي من خلال عمل مقطوعات أوكسترالية حضرمية موجهة للجمهور الخارجي وإبراز الفن والتراث الحضرمية للعالم ، فيما أختتم محاضرته بإستعراض مراحل نشاءته في عالم الهندسة الصوتية والتأليف الموسيقي التي بدءات معه وهو طفل يدرس بالصف الخامس الإبتدائي والمعاناة التي لاقاها خلال تلك الفترة .
فيما عرّج رئيس جمعية الفنانين بحضرموت الأستاذ محمد أنور عبدالعزيز عن الواقع الفني بحضرموت في مداخلة لاقت استحسان الحاضرين ، موضحا أنه يجب علينا تغيير الصورة النمطية المتواجدة في أذهان الناس حول الفن ، والتركيز على إعادة المعاهد الموسيقية وتأهيلها وتشجيع الشباب في مختلف المجالات ، داعيا المؤسسات والمراكز إبراز الفن برسالته وهويته ومكانته وقدره الحقيقي والحفاظ على التراث وتفاصيله .
أعقبه مدير مكتب وزراة الثقافة بساحل حضرموت الدكتور وجدي باوزير لاستيضاح حال المكتب والصعوبات التي يعاني منها وافتقارهم لأبسط الإمكانيات ، مؤكدا بأن إدارة المكتب لديها الخطط لانتشال الوضع الثقافي بحضرموت قائلا ” علينا أن نتحرك ونبعث الروح واستغلال الفعاليات ونفجر الإبداعات ” .
وتداخل عدد من المهتمين الحاضرين واعطوا جملة من النقاط والملاحظات والأفكار والاستفسارات التي من شأنها الإسهام في تطوير الفن الحضرمي .